دروس من السمك والشمس

هاوكة زيسلار

مؤخرا قرأت موضوع مدون من قبل رون كرونيش مدير مجلس التنسيق بين الأديان في اسرائيل، حيث عكس بالضبط  ما كان يجري في تفكيري في ذلك الوقت. وشعرت بأن ذلك مهم لتسليط الضوء على مفهومه للأمل في وسط اليأس بطريقة فيسيولوجية أكثر.

خلال الأوضاع المتباينة، حيث شاركت في الأسابيع الأخيرة في اسرائيل، لاحظت بأن انهيار محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين تسبّبت بموجة من اليأس والإحباط الذي اجتاح الكثير من الناس على كلا جانبي الصراع، حيث أدّى إلى الركود في التعاون بين المنظمات الفلسطينية والإسرائيلية وإكمال وقف عملية السلام كجزء من هذه العملية، كلا الجانبين افترض موقف الضحية.

هذا هو العبء النفسي الكبير كما لو سقط كلا الجانبين في معايير اليأس، إذا آمن الشخص بأن هناك ظالم أو عدو مشؤوم لا يمكن أن يتوقف فهو بسرعة يحكم على نفسه ويقع في التفكير في ذلك الوضع الميؤوس منه.

هذا يبني في المجموعة روابط ويضعف أية استعداد لتترابط مع أو حتى بما هو خارج المجموعة. كما عرض من قبل روبرت بوتنام (الباحث في حقل الروابط والعلاقات الاجتماعية مع مؤلفات مثل “بولينغ ألون” نشر عام 1995)، هناك ما يسمى بتجسير وربط رأس المال الاجتماعي في كل مجتمع أنه ضروري للثقة وتنظيم المجتمعات.

هو يحدد تواجد قوي لربط رأس المال الذي هو مدى الترابط مع الناس الذين هم سواء وضمن مجموعتك. هو وجد بأن ذلك بالفعل هي خطوة نحو مجتمع سلمي في المجتمع المتجانس. لكن في المجتمع الغير متجانس والمتعدد الأعراق المتنوعة  ذلك التجسير هو ضروري.

تجسير رأس المال هو مدى العلاقة مع الناس الذين هم ليسوا سواء، إذا كان التجسير ليس في الحاضر، عدم الثقة تعزّزت وهذا يعزّز التحيز وبالتالي يسبب الركود الاجتماعي. في الحوار الغير رسمي الأخير في القدس قد أخبرت من قبل عربي اسرائيلي بأن الصراع هو مثل شبل الأسد، إذا عاملته معاملة بشرية أنه سوف ينمو كنوع  من الحيوان المحترم. ولكن إذا عاملته بالوحشية في موضع ما أنه سوف يهاجم مالكه بعنف، (شبل الأسد في وجهة نظره يشير للشعب الفلسطيني). في حين هناك بعض الحقيقة خلف هذا، أعتقد أنه محزن بأن هذا السرد الذي جرى تلاوته.

هذا يذكرني بظاهرة “العجز المكتسب” الذي كان تأطيره ودراسته أولا من قبل مارتين سيلغمان في عام 1967 في جامعة بنسلفانيا، في دراسته للفئران التي القيت في بركة الماء حيث لم يكن هناك أمل بالخروج، على نقطة واحدة الفأر سوف يتخلّى ويتوقف عن محاولة الهرب. إذا وضع الفأر في موضع جديد حيث كان هناك هروب الفأر سوف لن حتى يكلف وسعا في محاولة إيجاد طريق كما افترض بأن الوضع كان لا أمل فيه.

الأنماط المتشابهة وجدت في اختبارات مع البشر، المشكلة هي بأن هذا الإحباط وسط خطر العنف الثابت لكلا الجانبين أنشأ تضحية ذاتية متبادلة وبالتالي عقلنة هجمات الأسد التصويرية تقع.

سمعت تعقيبات من الفلسطينيين بأن اليهود الذين يخبرونني بأنهم شاركوا في الحوار ويريدون السلام هم يكذبون، بالمثل قد أخبرت من قبل اليهود الإسرائيليين بأن كل العرب لا يقبلون اليهود كجيران. التعميمات نجمت من خلال الإحباط واليأس التي حرّض عليهما من قبل مصادر متنوعة.

كل الموضوع المختلف هو سبب انعدام الثقة وبالتالي انهيار الروابط الاجتماعية. لذا كيف نحارب ذلك؟

نحتاج أن نسعى للحوار ونسعى للعلاقات مع الناس الذين يعزّزون التعايش السلمي، لا نجلس وننتظر لأحد ما لينضم لك في وحدتك، حوض السمك، ولكن خذ المخاطرة واقفز خارج الحوض الخاص بك وانضم لجارك. السمكة الوحيدة في المحيط هي محكومة (مقيّدة) ولكن كسرب تستطيع أن تحمي نفسك ضد هجمات الإحباط واليأس، الأشياء يمكن فقط أن تتغير إذا ما كتب الأمل على الأعلام ليست الكراهية، الإحباط، والغضب.

كما أنني أكمل العمل على محطة الراديو (آي سي سي آي) الجديدة على الانترنت تدعى مايكروفونز من أجل السلام. ضربت الكثير الكثير من اللحظات عندما تساءلت كيف أنا ذاهب لأجل أفراد متحفزين، من سيتوحد لجعل صوتهم مسموعا، لكن خلال اجتماعاتي القليلة الأخيرة أعجبت بإيجابية من قبل الناس الذين هم متحمسون لمحاربة محنة اليأس من خلال جلب الناس معا تحت مظلة الوحدة. هذا يذكرني بالبيان الذي قرأته مؤخرا في كتاب عن الجهاد الحقيقي، هذا الكتاب يتحدث عن كيف لفكرة اللاعنف في الإسلام (عكس المعتقدات الشعبية) جوهر الدين. إنه يقول بأن” عادة التسامح تمنع الرجل من إضاعة وقته في الاحتكاك الغير ضروري”.

عندما تتأثر من قبل سلوك الآخر البغيضة بسلبية، عقلك سوف يحتفظ تماما بتوازنه .(مولانا واحد الدين خان، 2002).

الآن أنا أتفق تماما بأن علينا أن نصبح  روبورتات غير عاطفية التي هي غير متأثرة من قبل أي شكل ل”السلوك البغيض”، لكن السؤال هو: هل ندع الخوف، الإحباط، واليأس، وما الذي هناك وألا يجب أن يكون متجاهلا، أو هل نستمر في العمل مثل الشمس؟. نحن نرتفع في الصباح مع نفس الروعة التي لا تلين بنشر دفء التسامح الذي بطبيعته يتم تدريسه في اليهودية، المسيحية، والإسلام على حد سواء.

هوكي زيسيير

Leave a comment