ماذا يجب على الفنانين قوله عن القادة؟

روزا ليا

“بناء السلام من خلال الفنون”، هو سلسلة من الأحداث نظمت بواسطة مجلس التنسيق بين الأديان في اسرائيل. البرنامج يهدف لإشراك مجموعات متنوعة لتنعكس على الصراع من خلال الفن، تشجيع طرق جديدة للتفكير.

متحف على الخط الأخضر.

الجولة الأولى انعقدت في متحف على خط التماس في القدس مع المسير المصاحب بدليل داخل المعرض عن دور القيادة. متحف على خط التماس هو معرض فني يتناول قضايا سياسية اجتماعية في المنطقة ويعرض لفنانين من مختلف أنحاء العالم. المبنى الذي يقام فيه هذا المعرض في الأصل كان منزلا فلسطينيا في عام 1948 وقد أصبح موقعا للجيش الإسرائيلي بالقرب من الخط الأخضر مواجها الأراضي الأردنية عبر الشارع.

الخط الأخضر هو الآن مغطى بخط السكة الحديدية الخفيف، مع حي فلسطيني على الجانب الآخر، والمتحف يقع بين المصرارة (وهي منطقة كانت مأوى للعديد من أعضاء حركة الفهود السود الإسرائيلية، وهي حركة اليمينيين اليهود الذين هاجروا لإسرائيل من الدول العربية). و ميا شعاريم (وهو حي الحريديم الأرثوذوكس، حيث يشتهرون بكونهم متدينين متشدّدين وفي أغلب الأحيان مناهضين للصهيونية).

قوة ورقابة.

يدعى المعرض ب”الشجر ذهابا وإيايا في البحث عن الملك”، يلقي نظرة ناقدة على القيادة. مقدمة القائم على المعرض تسرد “نحن نحبهم ونكرههم، نعجب ونزدري بهم، نثق بهم ونصدق وعودهم، كما نشاهدهم قد جرى تكبيل أيديهم وإذلالهم. من يستحق القيادة؟ ما الذي يحفز الناس ليصبحوا قادة؟ من أين تنبعث هذه الحاجة المتأصلة العميقة للقائد؟ هل في وسعنا أن نمنع سلوك قادتنا وحكوماتنا الغير أخلاقي؟

المعرض شمل الفن الذي تعرّض للرقابة في دول الفنانين. الدليل أعطانا مثالا “تركيب الصورة بواسطة فنان بريطاني كينارد فيليبس الذي يعرض رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير حيث يلتقط سيلفي (صورة ذاتية) من أمام انفجار مستحضرا صورا من الحرب في العراق. لكن يبدو أنها كسرت من خلال أية رقابة كما هذه القطعة الفنية كانت مؤخرا في معرض متحف الحرب الإمبراطوري اللندني.

المرشد قال بأن متحف على خط التماس لم يواجه أية رقابة من السلطات الإسرائيلية.

في نهاية الجولة نقاش المجموعة أدير من قبل مدير (ICCI) الحاخام رون كرونيش حول الأعمال الفنية التي كان لها أكبر الأثر على المشتركين وكيف ارتبطت بالوضع الحالي في اسرائيل وفلسطين.

هيلل شينكر (المحرر المشارك في المجلة الفلسطينية-الإسرائيلية) قال: “قد دهشت بشكل خاص بالأعمال الفنية التي تتناول توني بلير وسيلفيو بيرلسكوني، لاحظت بأنه لم يكن هناك في المعرض شيئا ناقدا لنتنياهو، هل ذلك لأنه يأخذ وقتا؟ هل ذلك بسبب الرقابة؟

ليور دافيدي، (متدربة في ICCI بواسطة برنامج مبادرات الجيل الجديد من منظمة SFCG) ردت قائلة:” رأي معرضا مشابها السنة الماضية في مانشستر-المملكة المتحدة، شمل عملا أطلق عليه ألوان نتنياهو – اللعب على الألوان المتحدة لبينتون، عارضا نتنياهو وعائلته محاطة بحراس شخصيين”.

حاخام الإصلاح  براين فوكس (من استراليا انتقل إلى اسرائيل) عقب على صور الحاخام مائير كاهانا للفنانا الإسرائيلي شايرلي فاكتور، (مائير كاهانا يهودي متدين متطرف حزبه السياسي حظر من الكنيسيت الإسرائيلي بسبب دعوته العنصرية العلنية): “لسوء الحظ ذهبت مرة لواحدة من محاضرات كهانا، ثم أتى إلي في النهاية وسأل :من أنت؟ أخبرته: أنا حاخام الإصلاح. قال: حسنا انظر هنا حاخام الإصلاح أنت للتو سمعت ما أنا ذاهب لأفعل للفلسطينيين فبعدما أنتهي معهم أنا قادم من أجلك.

بعد سنوات أخبرت هذه القصة لقائد مسلم متطرف في مانشستر وغيرت عقله. أخبرته الإسلام الراديكالي هو نفس اليهودية الراديكالية”.

إنه الرفض للآخرين.

يائير بارتال مدير صفحة الفيسبوك  (فتح صفحة جديدة للسلام). أضاف: “شيئا من هذه الستون يوما الأخيرة هي حطام عملنا للقليل من السنوات، إنها لعبة الأنا (الذات الأنانية) بين القادة ونحن نشتري ذلك، نعاني الكثير بسببهم وثم نهتف”.

عضو أخوات صهيون (امرأة اسكتلندية مسيحية تعيش في القدس) قالت:” انتخبت توني بلير، كان رائعا وفعل الكثير من الأشياء الكبيرة حتى حرب العراق، ثم كنت واحد من هؤلاء المحتجين في لندن. هو مبعوث هنا الآن أرغب أن أعتقد بأنه لا يزال لديه شيئا من الرؤية التي كانت لديه عندما انتخبناه”.

أحداث قادمة.

معرض (الأشجار ذهابا وإيابا للبحث عن الملك) سيكون مفتوحا حتى الحادي والثلاثون من كانون الأول 2014. عندما تذهب هناك لا تغفل مشاهدة “المقصلة” النحت المثير للجدل صنعت من قبل أرئيل كلينير على سطح المتحف التي شيدت لحركة الاحتجاج الاجتماعي الإسرائيلية  في صيف عام 2014. سيكون هناك المزيد من الأحداث ضمن مشروع  (بناء السلام من خلال الفنون) في القدس خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.

ابقى على اضطلاع من خلال (ICCI).

Facebook page (ICCI)

Email: liordavidi@yahoo.com

Leave a comment